دجلة الخير – متابعة
قال الاستاذ الجامعي في جامعة تل أبيب، دان شيفتان، الذين في واشنطن يخدعون أنفسهم بأن تجديد اتفاق عام
2015 النووي سيوقف تحول إيران إلى دولة نووية، بينما هو سيسمح بتمويل هذا النموذج من
الهيمنة مع نتائجه المدمرة، وذلك من خلال مئات مليارات الدولارات التي ستحصل عليها
إيران جراء رفع العقوبات.
وذكر شيفتان، في تصريح صحافي، انه "تصر اميركا على حمقها وضعفها، وهي التي
تحاول التصالح مع عدوها على حساب حلفائها الإقليميين، من خلال الملاحقة المثيرة للشفقة
لإيران، ومن خلال إزالة الحوثيين من قائمة التنظيمات الإرهابية، ووقف المساعدة بالسلاح
الهجومي للسعودية، وقبولها هجوم الميليشيات الإيرانية على قاعدة أمريكية ردا على هجوم
إسرائيلي".
وأكد، الاستاذ الجامعي، انه "إذا لم تتحرك الولايات المتحدة بزيادة قوات
الناتو في شرق أوروبا ردا على التهديدات الروسية، فإنها ستدفع الثمن أيضا في الشرق
الأوسط بخسارة الردع الأميركي جراء إهانتها في أوكرانيا".
وكان الخبير السياسي الايراني محمد مهدي ملكي، قد قال في لقاء خاص مع شبكة إيران
بالعربي، "التفاوض بين ايران واميركا ليس امرا جديدا، وهناك أمثلة على ذلك كمفاوضاتنا
مع اميركا في العراق او مفاوضاتنا حول الاتفاق النووي برعاية سلطنة عُمان، لذا فإن
النظام الاسلامي سبق وأثبت قدرته وليونته في جملة من المواقف".
وأشار ملكي، ان "قرار المفاوضات المباشرة في هذا الوقت ايضا امر طبيعي..
الطرفان الاميركي والايراني توصلا الى نتيجة مفادها ان التعاون والتفاوض المباشر أفضل
لدفع مسار المفاوضات الى طريق افضل بعيدا عن تأثير باقي الاطراف.
وذكر، ان "المفاوضات بين ايران واميركا ليست محرمة أبدا والجمهورية الاسلامية
اهل الحوار والتعاون والتفاوض، كما هي اهل الدفاع والحفاظ على امنها القومي ومصالحها
الوطنية.. لقد أكد قائد الثورة سابقا ان الحوار مع العدو ليس ممنوعا، بل الممنوع هو
الخنوع والخضوع للظلم".
علقت صحيفة، مانشيت سراج، الإيرانية، على المواقف الاخيرة للمسؤولين الإيرانين
حول شروط الجمهورية الاسلامية للتفاوض المباشر مع أميركا لافتة الى أن المفاوضات ليست
المشكلة الوحيدة للحكومة والشعب.. الصحيفة أشارت الى انه سيتم احياء الاتفاق النووي
في حال استجابت باقي الاطراف لمطالب ايران، وعدم الاستجابة لها يعني استمرار الوضع
الراهن على حد تعبيرها.
شارك بتعليق
 
 
 
