اخر الاخبار
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة

عضو المكتب السياسي للشيوعي العراقي: لا يجوز انتهاك الحريات والحقوق الدستورية

دجلة الخير - بغداد - متابعة

عقب عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، عزت ابو التمن، على منع قوة امنية في حي الجامعة بالكرخ، مجموعة من ناشطي الحزب من توزيع منشورات توضح موقف الحزب المقاطع للانتخابات بقوله انه "لا يوجد معوّق قانوني للتعبير عن وجهة نظرنا السياسية المكفولة دستورياً، ولكن وحسب المعطيات المتوفرة ان هذا التعامل من جانب الجهات الأمنية تواجهه فرقنا الجوالة في مناطق أخرى، ويبدو ان هناك توجيها بذل".

وذكر ابو التمن في تصريح صحافي نشرته جريدة الحزب "طريق الشعب"، ان "هذا أمر بالغ الخطورة لأن من حق أي حزب ان يحدد موقفه من الانتخابات سواء بالمشاركة او المقاطعة، ومن حقه ان يعبر سلمياً عن ذلك". واعتبر حجب هذا الحق "انتهاكا للحق الدستوري ولقانون الأحزاب".

وأضاف ابو التمن ان "على مفوضية الانتخابات الحرص على تأمين العملية الانتخابية من جميع جوانبها، وعليها ومثلها الجهات الرسمية الاخرى اتخاذ موقف ازاء هذا الاجراء التعسفي". وبيّن ان "هناك الكثير من الشواهد على وجود مرشحين يقومون بخرق القانون الانتخابي وتعليمات المفوضية من اجل كسب أصوات في دوائرهم الانتخابية، بالإضافة الى استخدام المال العام وموارد الدولة لمصلحتهم. وهذا يعكس حالة الفساد في المؤسسات الحكومية التي تتيح لهم استخدام مواردها لأغراض انتخابية".

واضاف الرفيق ابو التمن ان "هذا يعد كذلك التفافاً على إرادة  الناخب وانتهاكا للقانون، لكننا لم نشهد أي اجراء حقيقي من جانب مفوضية الانتخابات والجهات المعنية الاخرى يوقف المنتهكين عند حدهم". واكد انه "لا يجوز للجهات الحكومية التجاوز على الحقوق والحريات الدستورية او السماح بمثل هذا التجاوز، مما قد يؤدي الى تداعيات غير مرغوبة".

واعترضت قوة من الجيش مساء السبت فريقا من نشطاء الحزب الشيوعي العراقي في حي الجامعة ببغداد، اثناء توزيعهم منشورات جريدة "طريق الشعب" التي تتحدث عن مقاطعة الحزب للانتخابات، وجاء الاعتراض بحجج غير واقعية ومن دون مسوغ قانوني، بحسب سكرتير اللجنة المحلية للحزب في منطقة الكرخ الأولى عبد الرزاق ابراهيم علي، الذي قال في تصريح صحافي، ان "معاون آمر فوج المنطقة وعدد من الجنود والضباط منعوا فريقنا الاعلامي - من توزيع المنشورات بحجة عدم وجود رخصة امنية".

وأوضح ابراهيم "انهم قدموا الى الضباط نسخة من إجازة الحزب وهويات تعريفية واوضحوا حق الحزب دستورياً وقانونياً في التعريف بمواقفه للجماهير، وان هذا النشاط هو جزء من الأنشطة اليومية التي تقوم بها منظمات الحزب في جميع مناطق العاصمة وبقية المحافظات". وأضاف ان "القوة الأمنية تلقت تعليمات من قيادة العمليات بمنعنا من مواصلة توزيع المنشورات، وان افرادها اشاروا الى منع نشاطنا السياسي لاننا نريد مقاطعة الانتخابات".

ويقود الحزب الشيوعي العراقي اكبر حملة مقاطعة لانتخابات الـ10 من شهر تشرين الاول المقبل، وكان قد قرر مقاطعة الانتخابات بعد اجرء استفتاء عام للحزب، وسبب المقاطعة انه يؤكد ان "الإنتخابات المقبلة لن تفضي الى التغيير المنشود".

وكان سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي، قد قال في تصريح صحافي، لوكالة NRT عربية، في وقت سابق، إن "الغاية الرئيسة والحقيقية للإنتخابات المبكرة كانت البدء في عملية إجراء تغيير حقيقي في العراق، لكن تلك الغاية أُجهِضت بالمال السياسي وبالإغتيالات والتسقيط، والكثير من الامور الاخرى".

وتابع فهمي ان "الحزب قرر مقاطعة الإنتخابات قبل التيار الصدري، وعندما قررنا مقاطعتها كان التيار ما زال مصراً على المشاركة فيها"، مضيفاً "لسنا مرتبطين بالتيار الصدري، وأسباب مقاطعتنا للعملية الإنتخابية ليست بالضرورة ذاتها التي دفعت التيار الصدري الى المقاطعة، فهم أحرار في مواقفهم، كما نحن"، مؤكدا أن "للحزب نهجاً سياسياً وإقتصادياً معيناً يستند الى قناعته بوجود حاجة الى التغيير الحقيقي في العملية السياسية". و رأى إن "الانتخابات المقبلة لن تقود الى التغيير المنشود ، وستعيد ذات القوى المسؤولة عن النهج والرؤى السياسية التي قادت البلاد الى أزمات متلاحقة".

شارك بتعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق